كيفية صناعة الصّابون الطّبيعي
صنع الصابون
يُعدُّ صُنع الصّابون من العلوم البسيطة التي يُمكن لأيّ شخص القيام بها، وقد يُصنع الصابون بمواد كيميائية من البوتاسيوم، وملح الصوديوم، أو بمواد طبيعيّة من الدّهون النباتية، والحيوانية، والزّيوت، ويُستخدم الصّابون للتّنظيف المنزلي، والتنظيف الشخصي، وسنتعرف في مقالنا التالي على تاريخ الصابون، وكيفية صنع الصّابون الطبيعي، وكيفية صنع الصابون الصلب.
كيفية صناعة الصّابون الطّبيعي
يخلو الصابون الطبيعي من أيّة موادٍ كيميائية، وبالإمكان صناعته بالمنزل بمواد بسيطة، وذلك بخلط ملعقتين كبيرتين من زيت الجلسيرين مع أربع ملاعق كبيرة من مغلي البابونج، وكوب صغير من زيت السّمسم، وملعقتين كبيرتين من عسل النّحل في إناء، بعدها يُوضع الإناء على نار مُنخفضة الحرارة، وبعد أن تمتزج المكونات جيدًا تُضاف نصف ملعقة صغيرة من البيكنج صودا، وملعقتين كبيرتين من زيت عباد الشّمس، وست ملاعق كبيرة من شمع النّحل، وبعد خلط كافّة المواد جيدًا، يُرفع الإناء عن النار، ويُترك حتى يبرد، ثم يُوضع بداخل قوالب، ويُترك مُدة عشرة أيام، ثم يُستخدم. كيفية صناعة الصابون الصلب يُخلط تسعمئة غرام من زيت الزيتون مع أربعمئة غرام من الدّهن الحيواني في حمام مائي، ويُحرك الخليط إلى أن يمتزج جيدًا، ثم يُوضع ماء مُقطر بارد في كوب زجاجي، ويُضاف إليه مئتين وست وسبعين غرامًا من الصّودا الكاوية مع الحرص على ارتداء القفزات لتجنب تضرر الجلد من الصّودا الكاوية، بعدها تُترك المزيج إلى أن يبرد، ويُوضع بعد ذلك مقياس حراري عليهم إلى أن تصل درجة الحرارة إلى مئة وعشرين درجةً مئويةً، ثم يُخلط المزيج مع المواد الدّهنية باستخدام ملعقة خشبية، وذلك لمدة خمس عشرة دقيقة، وتُضاف بعد ذلك مواد ملونة، وزيوت عطرية، ويُخلط المزيج مرةً ثانيةً، وآخر خطوة هي وضع المزيج اللزج في قوالب من البلاستيك، وتركها مُدة أسبوعين، ثم استخدام الصابون الناتج.
تاريخ الصابون
ترجع صناعة الصابون إلى ألفي سنة، فكانوا قديمًا يُطبّقون زيت الزيتون، وعصارات النباتات على أجسامهم من أجل تنظيفها، ومن أبرز المُدن الشّهيرة في صناعة الصابون نابلس، وحلب، وطرابلس، ويُقال الصّابون النابلسي، والصابون الحلبي، والصابون الطرابلسي نسبةً إلى هذه المُدن، واكتشف العلماء وجود معملٍ صغيرٍ للصّابون في مدينة بومباي الهندية، وكان الصّابون المُصنع لديهم شبيهًا بالصابون المُصنع في وقتنا الحالي، وبدأ صُنع الصّابون في المنزل منذ مئة سنة فقط. وكانت أقدم مُحاولة لصُنع الصّابون من قبل سُكان غرب أوروبا الذين يُطلق عليهم اسم "السلاتيون"، وكان ذلك في بداية العصر الحجري، إذ جهزوا صابونًا بدائيًا مكونًا من "شحم الخنزير"، ورماد النباتات المُشتمل على الصودا، وأطلقوا عليه اسم "سابو"، ومن هنا اشتقت كلمة صابون. وعند حلول عام ألف وسبعمئة وخمس وسبعين قامت الأكاديمية الفرنسيّة للعلوم بالإعلان عن جائزة مالية لمن يستطيع تجهيز الصودا الداخلة في صناعة الصابون بصورة سهلة بسيطة، وقليلة التكاليف، وفاز شخص اسمه "ليبلان" بتلك الجائزة، فقد قام بصنع الصودا بالملح، الأمر الذي جعله يصنع الصابون، ولم يأخذ ليبلان الجائزة، فقد قامت ثورة فرنسية آنذاك طالبت الحكومة بأن يُصبح هذا الابتكار مُلكًا لكافة الشّعب، فعانى ليبلان من فقر حادّ دفعه للجوء إلى الانتحار عام ألف وثمانمئة وستة.
ليست هناك تعليقات